وداع العباس بن علي عليه السّلام: فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ لِلِانْصِرَافِ فَقِفْ عِنْدَ الْقَبْرِ وَ قُلْ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ، وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي قَبْرَ ابْنِ أَخِي رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ احْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي الْجِنَانِ، وَ عَرِّفْ بَيْنِي وَ بَيْنَ رَسُولِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَفَّنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ، وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، وَ الْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَإِنِّي رَضِيتُ بِذَلِكَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ. ثُمَّ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ تَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شِئْتَ، وَ ارْجِعْ إِلَى مَشْهَدِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ وَ الزِّيَارَةِ، وَ لْيَكُنْ رَحْلُكَ بِنَيْنَوَى وَ الْغَاضِرِيَّةِ وَ خَلْوَتُكَ لِلنَّوْمِ وَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ هُنَاكَ، فَإِذَا أَرَدْتَ الرَّحِيلَ فَوَدِّعِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. المصدر: المزار الكبير