أَخْبَرَنِي بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ الدُّورْيَسْتِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ، قَالَ: ذَكَرَ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ شَيْخُنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي جَامِعِهِ فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ بِطُوسَ فَاغْتَسِلْ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مَنْزِلِكَ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ: اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي طَهُوراً وَ شِفَاءً وَ نُوراً. وَ تَقُولُ حِينَ تَخْرُجُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ، وَ إِلَى ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ، وَ مَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ. فَإِذَا خَرَجْتَ فَقِفْ عَلَى بَابِ دَارِكَ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي، وَ عَلَيْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِي وَ مَالِي، وَ مَا خَوَّلْتَنِي، وَ بِكَ وَثِقْتُ فَلَا تُخَيِّبْنِي، يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ مَنْ أَرَادَهُ، وَ لَا يُضَيِّعُ مَنْ حَفِظَهُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَ. فَإِذا وَافَيْتَ سَالِماً فَاغْتَسِلْ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ: اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي، وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي‏، وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةَ دِينِي التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ وَ الِاتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَ نُوراً، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ*. وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ امْشِ حَافِياً، وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ، بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ، وَ قَصِّرْ خُطَاكَ وَ قُلْ حِينَ تَدْخُلُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ. وَ سِرْ حَتَّى تَقِفَ عَلَى قَبْرِهِ وَ تَسْتَقْبِلَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّهُ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، وَ أَنَّهُ سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ سَيِّدِ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَبْدِكَ وَ أَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ، وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ، وَ دَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَ الْمُهَيْمِنَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، وَ زَوْجَةِ وَلِيِّكَ، وَ أُمِّ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، الطُّهْرَةِ الطَّاهِرَةِ، الْمُطَهَّرَةِ الرَّضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ، سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِينَ صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، سِبْطَيْ نَبِيِّكَ، وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، الْقَائِمَيْنِ فِي خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلَيْنِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ، وَ دَيَّانَيِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَ فَصْلَيْ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَبْدِكَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ، وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، سَيِّدِ الْعَابِدِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَبْدِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ، بَاقِرِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، عَبْدِكَ وَ وَلِيِّ دِينِكَ، وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَبْدِكَ الصَّالِحِ، وَ لِسَانِكَ فِي خَلْقِكَ، النَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ، وَ الْحُجَّةِ عَلَى بَرِيَّتِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى، عَبْدِكَ وَ وَلِيِّ دِينِكَ، الْقَائِمِ بِعَدْلِكَ، وَ الدَّاعِي إِلَى دِينِكَ وَ دِينِ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ، صَلَاةً لَا يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَ وَلِيِّكَ، الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ، وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَ وَلِيِّ دِينِكَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، الْعَامِلِ بِأَمْرِكَ، وَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ، وَ حُجَّتِكَ عَلَى عِبَادِكَ، الْمُؤَدِّي عَنْ نَبِيِّكَ، وَ شَاهِدِكَ عَلَى خَلْقِكَ، الْمَخْصُوصِ بِكَرَامَتِكَ، الدَّاعِي إِلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حُجَّتِكَ وَ وَلِيِّكَ، الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ، صَلَاةً نَامِيَةً بَاقِيَةً، تُعَجِّلُ بِهَا فَرَجَهُ، وَ تَنْصُرُهُ بِهَا، وَ تَجْعَلُنَا مَعَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ، وَ أُوَالِي وَلِيَّهُمْ، وَ أُعَادِي عَدُوَّهُمْ، فَارْزُقْنِي بِهِمْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ شَرَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَهْوَالَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ تَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، السَّلَامُ‏ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْبَارِّ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ الْمَقْتُولُ الْمَسْمُومُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَارُّ التَّقِيُّ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضِي، وَ قَطَعْتُ الْبِلَادَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، فَلَا تُخَيِّبْنِي وَ لَا تَرُدَّنِي بِغَيْرِ قَضَاءِ حَوَائِجِي، وَ ارْحَمْ تَقَلُّبِي عَلَى قَبْرِ ابْنِ‏ أَخِي رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً، عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، وَ احْتَطَبْتُ عَلَى ظَهْرِي، فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَى اللَّهِ يَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ انْفِرَادِي، فَلَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَامٌ مَحْمُودٌ وَ أَنْتَ عِنْدَهُ وَجِيهٌ. ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَكَ الْيُمْنَى وَ تَبْسُطُ الْيُسْرَى عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِوَلَايَتِهِمْ، أَتَوَلَّى آخِرَهُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَهُمْ، وَ أَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَهُمْ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا دِينَكَ وَ غَيَّرُوا نِعْمَتَكَ، وَ اتَّهَمُوا نَبِيَّكَ، وَ جَحَدُوا بِآيَاتِكَ، وَ سَخِرُوا بِإِمَامِكَ، وَ حَمَلُوا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِ آلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ، وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا رَحْمَانُ. ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ رِجْلَيْهِ وَ تَقُولُ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ، صَبَرْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ، قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدِي وَ الْأَلْسُنِ. ثُمَّ ابْتَهِلْ بِاللَّعْنَةِ عَلَى قَاتِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ عَلَى قَتَلَةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلَى جَمِيعِ قَتَلَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ رَأْسِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، تَقْرَأُ فِي إِحْدَاهَا يس، وَ فِي الْأُخْرَى‏ الرَّحْمَنَ. وَ تَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ، وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِجَمِيعِ إِخْوَانِكَ. وَ أَقِمْ عِنْدَ رَأْسِهِ مَا شِئْتَ وَ لْتَكُنْ صَلَاتُكَ عِنْدَ الْقَبْرِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ فَقُلْ: سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَنْتَ لَنَا جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي عَنْكَ، غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ، وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ، وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ، وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ، وَ قَدْ جُدْتُ بِنَفْسِي لِلْحَدَثَانِ، وَ تَرَكْتُ الْأَهْلَ وَ الْأَوْلَادَ وَ الْأَوْطَانَ، فَكُنْ لِي شَافِعاً يَوْمَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي، يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنِّي وَالِدِي وَ لَا وُلْدِي. أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي قَدَّرَ رَحِيلِي إِلَيْكَ أَنْ يُنَفِّسَ بِكُمْ كُرْبَتِي، وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي قَدَّرَ عَلَيَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ رُجُوعِي إِلَيْكَ، وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَبْكَى عَلَيْكَ عَيْنَيَّ أَنْ يَجْعَلَهُ لِي سَنَداً وَ ذُخْراً، وَ أَسْأَلُ‏ اللَّهَ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ وَ هَدَانِي لِلتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ وَ زِيَارَتِي إِيَّاكَ أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ، وَ يَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي الْجِنَانِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، السَّلَامُ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ- وَ تُسَمِّيهِمْ- عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقِيمِينَ الْمُسَبِّحِينَ، الَّذِينَ هُمْ بِأَمْرِ رَبِّهِمْ يَعْمَلُونَ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ الْمَاضِينَ، وَ إِنْ أَبْقَيْتَنِي يَا رَبِّ فَارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ*. وَ تَقُولُ: أسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَوَدَّتَهُمْ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَ زُوَّارِ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ دَائِماً وَ إِذَا فَنِيتُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. فَإِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْقُبَّةِ فَلَا تُوَلِّ وَجْهَكَ حَتَّى تَغِيبَ عَنْ بَصَرِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. المصدر المزار الكبير