وهذه زيارة اُخرى مرويّة له (عليه السلام) : السَّلامُ عَلى البابِ الأقصَدِ وَالطَّرِيقِ الأرشَدِ وَالعالِمِ المُؤَيَّدِ يَنبُوعِ الحِكَمِ وَمِصباحِ الظُّلَمِ سَيِّدِ العَرَبِ وَالعَجَمِ الهادي إلى الرَّشادِ المُوَفَّقِ بِالتَّأييدِ وَالسَّدادِ، مَولايَ أبي جَعَفٍر مُحَمَّدٍ بنِ عَلِيٍّ الجَوادِ. أشهَدُ يا وَلِيَّ اللهِ أنَّكَ أقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَجاهَدتَ في سَبِيلِ اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَعَبَدتَ اللهَ مُخلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقِينُ فَعِشتَ سَعِيداً وَمَضَيتَ شَهِيداً، يا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأفُوزَ فَوزاً عَظِيماً وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. ثمّ قبّل التربة الشريفة وضع خدّك الأيمن عليها. وصلّ ركعتين للزيارة وادع بعدهما بما تشاء. ثمّ صلّ في القبّة التي فيها قبر محمد بن علي (عليه السلام) عند رأسه أربع ركعات ركعتين لزيارة موسى الكاظم (عليه السلام) ، وركعتين لزيارة محمد التقي (عليه السلام) ولاتصلّ عند رأس موسى الكاظم (عليه السلام) فإنّه يقابل قبور قريش ولايجوز اتخاذها قبلة. أقول: يبدو من كلام الشيخ الصدوق أنّ قبر الإمام الكاظم (عليه السلام) كان منفصلاً عن قبر الإمام الجواد (عليه السلام) فكان ينفرد بقبّة مستقلّة وباب خاص فالزائر يخرج منها ليدخل تحت قبّة الجواد (عليه السلام) التي كانت ذات بناء خاص. المصدر مفاتيح الجنان