فَإِذَا وَرَدْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ فَانْزِلْ مِنْهَا بِشَاطِئِ الْعَلْقَمِيِّ، ثُمَّ اخْلَعْ ثِيَابَ سَفَرِكَ، وَ اغْتَسِلْ مِنْهُ غُسْلَ الزِّيَارَةِ مَنْدُوباً، وَ صِفْ هَذِهِ النِّيَّةَ لِهَذَا الْغُسْلِ بِقَلْبِكَ: أَغْتَسِلُ غُسْلَ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَنْدُوباً قُرْبَةً إِلَى اللَّهِ، وَ تَكُونُ النِّيَّةُ مُقَارِنَةً لِلْفِعْلِ، وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَغْتَسِلُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ طَهِّرْ قَلْبِي، وَ زَكِّ عَمَلِي، وَ نَوِّرْ بَصَرِي، وَ اجْعَلْ غُسْلِي هَذَا طَهُوراً وَ حِرْزاً، وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ، وَ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ*. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْسِلْنِي مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّهَا وَ الْآثَامِ وَ الْخَطَايَا، وَ طَهِّرْ جِسْمِي وَ قَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ يُمْحَقُ بِهَا دِينِي، وَ اجْعَلْ عَمَلِي خَالِصاً لِوَجْهِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ حَاجَتِي وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ*. فَاقْرَأْ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْغُسْلِ فَالْبَسْ مَا طَهُرَ مِنْ ثِيَابِكَ، ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الْمَشْهَدِ عَلَى سَاكِنِهِ السَّلَامُ، وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ، وَ أَنْتَ مُتَحَفٍّ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ، تُكَبِّرُ اللَّهَ تَعَالَى وَ تُحَمِّدُهُ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تَسْتَغْفِرُهُ، وَ تُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. المصدر: المزار الكبير