روى القطب الراوندي أنّ عابداً من بني إسرائيل سأل الله عزَّ وجلَّ فقال: يا ربّ ما حالي عندك أخير فأزداد في خيري أو شر فأتوب قبل الموت؟ فبعث الله إليه ملكاً فقال له: ليس لك عند الله خيرٌ، قال: يا رب وأين عملي؟ قال: كنت إذا عملت خيراً أخبرت الناس به فكنت تريد أن تعد خيِّراً بين الناس يذكروك بالخير فليس لك منه إِلاّ الذي رضيت به لنفسك.

قال: فشقّ ذلك عليه وأحزنه فكرّر الله إليه الرسول فقال: يقول الله تبارك وتعالى: فمن الآن فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجها عن كل عرق كل يوم صدقة. قال: يا رب أو يطيق هذا أحد؟ فقال تعالى: قل كل يوم ثلاثمائة وستين مرة بعدد عروقك:



سُبْحانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.



قال: يا رب زدني. قال: إن زِدْتَ زِدْتُ لك.

المصدر
الباقيات الصالحات