فقد مرّ أنه حينما توفي الإمام الرضا عليه السلام كان عُمر أبي جعفر عليه السلام حينذاك سبع سنين، فاختلفت كلمة الشيعة حوله ببغداد والأمصار فاجتمع وجهاء الشيعة

ـــــــــ

(١) أصول الكافي: ١/٢٤٨.

(٢) أصول الكافي: ١ / ٥٣ ح ١٥، عنه الوسائل: ١٨ / ٥٨ / ٢٧.

(٣) المراد بسيّده هنا إمّا الإمام الرضا، أو الإمام الجواد، أو الإمام الهاديعليهم‌السلام لأنّه خدمهم ثلاثتهمعليهم‌السلام ، والمرسل إليه يحتمل الثلاثة.

(٤) رجال الكشي: ٦١٠ ح ١١٣٤، وزاد فيه: قال أبو عمرو: هذا يدل على أنّه كان وكيله، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه، وعن أبي الحسنعليهما‌السلام ، عنه في الوسائل: ١٢ / ٢١٦ / ح ٦.


 

 

وفقهاؤهم في الموسم ليشاهدوا أبا جعفر عليه السلام فوجدوا في دار جعفر الصادق عليه السلام عبد الله بن موسى قد جلس في صدر المجلس وكان يُسأل فيجيب بأجوبة دعتهم إلى الحيرة فاضطربوا وهمّوا بالانصراف، وإذا بموفّق الخادم يدخل عليهم مع أبي جعفر عليه السلام فقاموا إليه بأجمعهم واستقبلوه وسلّموا عليه ثم جلس وبدأوا بالسؤال فكان يجيب على أسئلتهم بالحق. ففرحوا ودعوا له وأثنوا عليه وقالوا له: إن عمّك عبد الله أفتى بكيت وكيت فقال عليه السلام :لا إله إلاّ الله ! ياعمّ ! إنّه عظيم عند الله أن تقف غداً بين يديه فيقول لك: لِمَ تفتي عبادي بما لم تعلم وفي الأمة من هو أعلم منك ؟! )(١)