أما عمر الإمام الجواد عليه السلام حين قضى نحبه مسموماً فكان خمساً وعشرين سنة(٢) على ما هو المعروف، وهو أصغر الائمة الطاهرين الاثني عشر عليهم السلام سنّاً، وقد أمضى حياته في سبيل عزة الإسلام والمسلمين ودعوة الناس إلى رحاب التوحيد والإيمان والتقوى.

واستشهد الإمام الجواد عليه السلام سنة (٢٢٠ هـ) يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة، وقيل: لخمس ليال بقين من ذي الحجة وقيل: لست ليال خلون من ذي الحجة، وقيل: في آخر ذي القعدة(٣) .

فسلام عليه يوم ولد ويوم تقلّد الإمامة وجاهد في سبيل ربّه صابراً محتسباً ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.

ـــــــــ

(١) الثاقب: ٢٠٤.

(٢) حياة الإمام محمد الجواد عليه السلام : ٢٦٤.

(٣) الكافي: ١ / ٤٩٧ / ١٢، إعلام الورى عن ابن عياش، التهذيب: ٦ / ٩٠.