لقد خشي المعتصم من بقاء الإمام الجواد عليه السلام بعيداً عنه في المدينة، لذلك قرر استدعاءه إلى بغداد، حتى يكون على مقربة منه يحصي عليه أنفاسه ويراقب حركاته، ولذلك جلبه من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين، وتوفي بها عليه السلام في ذي القعدة من هذه السنة(١) .

لقد كان هذا الاستقدام بمثابة الإقامة الجبرية تتبعه عملية أكبر وهي التصفية الجسدية.