وبعد سجن الفضل أمر هارون بنقل الإمام عليه السلام إلى سجن السندي بن شاهك وأمره بالتضييق عليه فاستجاب هذا الأثيم لذلك فقابل الإمام عليه السلام بكل جفوة وقسوة، والإمام صابر محتسب فأمره الطاغية أن يقيّد الإمام عليه السلام بثلاثين رطلاً من الحديد ويقفل الباب فيوجهه ولا يدعه يخرج إلا للوضوء.

وامتثل السندي لذلك فقام بإرهاق الإمام عليه السلام وبذل جميع جهوده للتضييق عليه، ووكّل بشّاراً مولاه، وكان من أشد الناس بغضاً لآل أبي طالب ولكنه لم يلبث أن تغير حاله وآب إلى طريق الحق; وذلك لما رآه من كرامات الإمام عليه السلام ومعاجزه، وقام ببعض الخدمات له(١) .

نشاط الإمام عليه السلام داخل السّجن

وقام الإمام بنشاط متميّز من داخل السجن، وفيما يلي نلخّص ذلك ضمن عدة نقاط: