قال اليعقوبي: وشجرت بين موسى وأخيه الوحشة فعزم على خلعه وتصيير ابنه جعفر وليّ العهد، ودعا القوّاد إلى ذلك، فتوقف عامتهم وأشاروا عليه أن لا يفعل ، وسارع بعضهم وقووا عزيمته في ذلك وأعلموه أن الملك لا يصلح إن صار إلى هارون، فكان ممن سعى في خلعه أبو هريرة محمد بن فرّوخ الأزدي القائد من الأزد ، وقد كان موسى وجّه به في جيش كثير يستنفر من بالجزيرة والشام ومصر والمغرب ويدعو الناس إلى خلع هارون، فمن أبى جرّد فيهم السيف فسار حتى صار إلى الرقة فأتاه الخبر بوفاة موسى(٣) .

ومات موسى الهادي لأربع عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة (١٧٠ هـ)(٤) .

ــــــــــــ

(١) أصول الكافي: ١/٣٦٦ وعنه في بحار الأنوار: ٤٨/١٦٠، ح ٦.

(٢) بحار الأنوار: ٤٨ / ١٦٥ عن الأصفهاني في مقاتل الطالبيين.

(٣) تأريخ اليعقوبي: ٢ / ٤٠٥.

(٤) تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٤٠٧.