إن الأحداث السياسية التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد وفاة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كانت ثقيلة الوطأة عليها، وبلغت غاية الشدّة أيام تسلّط معاوية على الشام ومحاربة الإمام علي عليه السلام وبالتالي اضطرار الإمام الحسن عليه السلام لإبرام صلح معه; لأسباب موضوعية كانت تكتنف الأمة. ولكننا نلحظ أنّ الإمام الحسين عليه السلام لم يغيّر من موقفه المتطابق مع موقف الإمام الحسن عليه السلام تجاه معاوية حتى بعد استشهاد الإمام الحسن عليه السلام ، فلم يعلن ثورته، وما كان ذلك إلاّ لبقاء نفس الأسباب التي دفعت بالإمام الحسن عليه السلام إلى قبول الصلح فمن ذلك: