وكان علي عليه السلام ملازماً للرسول صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم ملازمة ذي الظل لظلّه حتى آخر لحظات حياته الشريفة وهو يوصيه ويعلّمه ويضع سرّه عنده. وفي الساعة

ــــــــــــ

(١) آل عمران (٣): ١٤٤ .

(٢) الطبقات الكبرى: ٢ / ٢٤٧، الكامل في التأريخ: ٢ / ٢١٩.


الأخيرة قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم : ادعوا لي أخي ـ وكان صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم قد بعثه في حاجة فجاءه بعض المسلمين فلم يعبأ بهم الرسول صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم حتى جاء علي عليه السلام فقال صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم له: اُدن مني. فدنا علي عليه السلام فاستند إليه فلم يزل مستنداً إليه يكلّمه حتى بدت عليه صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم علامات الاحتضار(١) ، وتوفّي رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله‌ وسلم وهو في حجر علي عليه السلام كما قد صرّح بذلك علي عليه السلام نفسه في إحدى خطبه(٢) الشهيرة.