تنص الكثير من الروايات على دخوله عليه السلام بيت المقدس بجيشه ضمن إطار حادثة مهمة للغاية، هي نزول نبي الله عيسى بن مريم المسيح عليه السلام الذي بشرت بعودته نصوص الانجيل إضافة الى الأحاديث الشريفة المرويّة في

ـــــــــــ

(١) تفسير العياشي: ١ / ١٠٣، غيبة النعماني: ٣٠٨، كمال الدين: ٦٧٢.

(٢) تفسير العياشي: ١ / ١٩٧، إثبات الهداة: ٣ / ٥٤٩.

(٣) غيبة النعماني: ٢٩٧.

(٤) إثبات الهداة: ٣ / ٤٦٩ بالنسبة للمدة الأولى، وتقول رواية لابن حماد: ١٢٧ أن ملاحمه تستمر عشرين سنة.

(٥) الارشاد: ٣٦٢، غيبة الطوسي: ٢٨٠.

(٦) دلائل الإمامة: ٢٤١، غيبة الطوسي: ٢٨٣.


الكتب الروائية الموثّقة عند أهل السنة والشيعة(١) . وتذكر الأحاديث الشريفة قصة صلاة عيسى صلاة الفجر خلف الإمام المهدي عليه السلام بعد أن يرفض عرض الإمام بأن يتقدم عيسى لإمامة الصلاة معللاً الرفض بأن هذه الصلاة اُقيمت لأجل الإمام المهدي فيقدّمه ويصلّي خلفه إشارة الى خاتمية الرسالة المحمدية، وفي ذلك نصرة مهمة للثورة المهدوية حيث توجّهها للعالم الغربي الذي يدين معظمه بالمسيحية.

ويظهر أن دخول المهدي ـ عجل الله فرجه ـ يكون بعد تحريرها من الإفساد اليهودي وإنهاء حاكميتهم عليها. لذا قد يكون من الممكن القول بأن دخول الإمام بيت المقدس يكون بعد تصفيته الجبهة الداخلية ومقدمة لمواجهة الأعداء خارج العالم الإسلامي أو الروم حسب تعبير الروايات وفتح كل الأرض. من هنا نفهم سر توقيت نزول عيسى المسيح مع دخول المهدى عليه السلام بيت المقدس.