وهي إجابات الإمام المهدي عليه السلام على أسئلة شيعته في حياة أبيه حيث تكشف عن قابلياته الرّبانية التي يختص بها أولياء الله.

وممّا حدّث به أحمد بن إسحاق حين سأل الإمام الحسن العسكري عن علامة يطمئن إليها قلبه حول إمامة المهدي عليه السلام حين أراه إيّاه وقد كان غلاماً كأنّ وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين..: أن الغلام نطق بلسان عربيّ فصيح فقال:«أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق» (٢) .

وقد حفلت مصادر الحديث الإمامي بكرامات الإمام المهدي عليه السلام مع سعد بن عبد الله القمي العالم الإمامي الذي كان قد احتار في أجوبة مسائل عويصة قد ألقيت عليه حتى لحق بأحمد بن إسحاق صاحب أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام وذهبا معاً إلى الإمام العسكري عليه السلام ودخلا عليه وابنه محمد المهدي عليه السلام بين يديه وأمره بإخبار أحمد بن إسحاق بهدايا شيعته التي جاء

ــــــــــــ

(١) كمال الدين: ٢/٤٣٥.

(٢) كمال الدين: ٢/٣٨٤.


بها ثم اُخبر سعد بن عبد الله بما كان قد جاء له من المسائل العويصة التي أشكلت عليه(١) .

وهكذا كراماته لإبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري حين أخبره عمّا في ضميره(٢) .