وتمثّلت في الإشهاد على ولادة الإمام المهدي عليه السلام ووجوده وحياته.

فعن أبي غانم الخادم أنه ولد لأبي محمد ولد فسمّاه محمّداً فعرضه على أصحابه يوم الثالث -وقال:«هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتدّ إليه الأعناق بالانتظار، فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً فملأها قِسطاً وعدلا» (٣) .

وعن عمرو الأهوازي أن أبا محمّد أراه ابنه وقال:«هذا صاحبكم من بعدي» (٤) .

ــــــــــــ

(١) الهداية الكبرى: ٦٨، واثبات الهداة: ٣/٥٧٢.

(٢) إثبات الوصية: ٢٢١.

(٣) كمال الدين: ٢/٤٣١.

(٤) الكافي: ١/٣٢٨.


وعن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيّوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمريرضي‌الله‌عنه أنهم قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهما‌ السلام ونحن في منزله وكنّا أربعين رجلاً فسئل عن الحجة من بعده فخرج عليهم غلام أشبه الناس به فقال:

«هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا» (١) قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت إلاّ أيام قلائل حتى مضى أبو محمد عليه السلام .