( وكان الحسين بن علي الهادي فذاً من أفذاذ العقل البشري وثمرة يانعة من ثمرات الإسلام، وقد تميّز بسموّ أدبه وسعة أخلاقه ووفرة علمه، وكان شديد الاتصال بشقيقه الإمام الحسن عليه السلام ، وكانا يسمّيان بالسبطين، تشبيهاً لهما بجدّيهما ريحانتي رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم الحسن والحسين عليهما‌ السلام .

وقد شاعت هذه التسمية في العصر الذي نشأ فيه، فقد روى أبو هاشم فقال: «ركبت دابة فقلت:( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) فسمع منّي أحد السبطين، فقال:لا بهذا أمرت، أمرت أن تذكر نعمة ربّك إذا استويت عليه »(٢) .

ــــــــــــ

(١) حياة الإمام الحسن العسكري(دراسة وتحليل): ٢٥ وراجع الكافي: كتاب الحجة، باب النص على أبي محمد عليه‌السلام . الحديث رقم ٨.

(٢) سفينة البحار: ١ / ٢٥٩.