وقد لاحظنا في عصر الإمام عليه السلام ما امتحنت به الأمة الإسلامية بما عرف بمحنة خلق القرآن ، والإثارات المستمرّة حول الجبر والتفويض والاختيار .

وكانت للإمام الهادي عليه السلام مساهمات جادّة في كيفية معالجة الموقف بشكل ذكي ، والرسالة التي أُثيرت عن الإمام الهادي عليه السلام لأهل الأهواز

ــــــــــــــ

(١) أمالي الطوسي : ٢٨٧ ح ٥٥٧ ومناقب آل أبي طالب : ٤ / ٤٣٨ .

(٢) راجع الكافي : ١/٤٩٩ .


تضمّنت ردّاً علمياً تفصيلياً على شبهة الجبر والتفويض ، بل تضمّنت بيان منهج بديع سلكه الإمام عليه السلام في مقام الرد وحيث كان الغلو والتصرّف من الظواهر المنحرفة في المجتمع الإسلامي ، فقد واجههما الإمام الهادي عليه السلام بالشكل المناسب مع هاتين الظاهرتين (١) .