مَا يَحْفَظْ اللهُ يُصَنْ

 

مَا يَصْنَعُ اللهُ يُهَنْ

مَنْ يُسْعِدِ اللهُ يَلِنْ

 

لَهُ الزَّمانُ إِنْ خَشَنْ

أَخِي اعتَبِرْ لاَ تَغْتَرِرْ

 

كَيْفَ تَرىَ صَرْفَ الزَّمَنْ

يُجْزى بِمَا أُوتِىَ مِنْ

 

فِعْل قَبيح أَوْ حَسَنْ

أَفْلَحَ عَبْدٌ كُشِفَ

 

الْغِطاءُ عَنْهُ فَفَطَنْ

وَقَرَّ عَيْناً مَنْ رَأى

 

أَنَّ البَلاءَ فِي اللَّسَنْ

فَمَازَ  مِنْ أَلْفَاظِهِ

 

فِي كُلِّ وَقْت وَوَزَنْ

وَخَافَ مِنْ لِسانِهِ

 

عَزْباً  حَدِيَداً فَحَزَنْ

وَمَنْ يَكُ مُعْتَصِم

 

بِا اللهِ ذِي العَرْشِ فَلَنْ

يَضُرَّهُ شَىْءٌ وَمَنْ

 

يَعْدِي عَلَى اللهِ وَمَنْ

مَنْ يَأْمَنِ اللهَ يَخَفْ

 

وَخائِفُ اللهِ أَمِنْ

وَمَا لِما يُثْمِرُهُ الْ‍

 

خَوْفُ مِنَ اللهِ ثَمَنْ

يَا عالِمَ السِّرِّ كَمَا

 

يَعْلَمُ حَقَّاً مَا عَلَنْ

صَلِّ عَلَى جَدِّي أَبِي

 

الْقَاسِمِ ذِي النُّورِ الْمُبَنْ

أَكْرَمُ مِنْ حَيٍّ وَمِنْ

 

لُفِّفَ مَيْتاً فِي الْكَفَنْ

وَامْنُنْ عَلَيْنا بِالرِّضى

 

فَأَنْتَ أَهْلٌ لِلْمِنَنْ

وَأعْفِنا فِي دِينِنا

 

مِنْ كُلِّ خُسْر وَغَبَنْ

مَا خَابَ مَنْ خَابَ كَمَنْ

 

يَوْماً إِلَى الدُّنْيا رَكَنْ

طُوبى لِعَبْد كُشِفَتْ

 

عَنْهُ غِياباتُ الوَسَنْ

وَالْمَوْعِدُ اللهُ وَما

 

يَقْضي بِهِ اللهُ مَكَنْ




المصدر:
ديوان الإمام علي (ع)