إلهي لا تعذبني فاني

مقر بالذي قد كان مني

فما لي حيلة إِلا رجائي

بعفوك إنْ عفوت وحسن ظني

فكم من زلة لي في الخطايا

عضضت أناملي وقرعت سني

يظنُّ الناس بي خيراً واني

لشرُ الخلق إن لم تعف عني

وبين يدي محتبس طويل

كأني قد دعيت له كأني

أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً

وأفني العمر منها بالتمني

فلو أني صدقت الزهد فيها

قلبت لها ظهر المجن





المصدر:
ديوان الإمام علي (ع)