لَا تُخْدَعَنَّ فَلِلْمُحِبِّ دَلَائِلٌ |
|
وَ لَدَيْهِ مِنْ نَجْوَى الْحَبِيبِ رَسَائِلُ |
مِنْهَا تَنَعُّمُهُ بِمَا يَبْلَى بِهِ |
|
وَ سُرُورُهُ فِي كُلِّ مَا هُوَ فَاعِلٌ |
فَالْمَنْعُ مِنْهُ عَطِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ |
|
و الْفَقْرُ إِكْرَامٌ وَ لُطْفٌ عَاجِلٌ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ يُرَى مُتَحَفِّظاً | مُتَقَشِّفاً فِي كُلِّ مَا هُوَ نَازِلٌ | |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ تَرَاهُ مُشَمِّراً |
|
فِي خِرْقَتَيْنِ عَلَى شُطُوطِ السَّاحِلِ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ زُهْدُهُ فِيمَا تَرَى |
|
مِنْ دَارِ ذُلٍّ وَ النَّعِيمِ الزَّائِلِ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ يُرَى فِي عَزْمِهِ |
|
طَوْعَ الْحَبِيبِ وَ إِنْ أَلَحَّ الْعَاذِلُ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ يُرَى مِنْ شَوْقِهِ |
|
مِثْلَ السَّقِيمِ وَ فِي الْفُؤَادِ غَلَائِلُ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ يُرَى مِنْ أُنْسِهِ |
|
مُسْتَوْحِشاً مِنْ كُلِّ مَا هُوَ شَاغِل |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ ضِحْكُهُ بَيْنَ الْوَرَى |
|
وَ الْقَلْبُ مَحْزُونٌ كَقَلْبِ الثَّاكِلِ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ حُزْنُهُ وَ نَحِيبُهُ |
|
جَوْفَ الظُّلَمِ فَمَا لَهُ مِنْ عَاقِلٍ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ يُرَى مُتَهَنِّكاً |
|
بِسُؤَالِ مَنْ يَحْظَى لَدَيْهِ السَّائِلُ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ تَرَاهُ بَاكِياً |
|
أَنْ قَدْ رَآهُ عَلَى قَبِيحٍ عَاقِلٌ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ تَرَاهُ مُسَافِراً |
|
نَحْوَ الْجِهَادِ وَ كُلِّ فِعْلٍ فَاضِلٍ |
وَ مِنَ الدَّلَائِلِ أَنْ تَرَاهُ مُسَلِّماً |
|
كُلَّ الْأُمُورِ إِلَى الْمَلِيكِ الْعَادِل |