ومحترس من نفسه خوف ذلة |
|
تكون عليه حجَّة هي ماهيا |
فقلص برديه وأَفضى بقلبه |
|
الى البر والتقوى فنال الأَمانيا |
وجانب أسباب السفاهة والخنا |
|
عَفافاً وتنزيها فأصبح عاليا |
وصان عن الفحشاء نفساً كريمة |
|
أبت همة إلا العلى والمعاليا |
تراه اذا ما طاش ذو الجهل والصبى |
|
حليماً وقوراً صائن النفس هاديا |
له حلم كهل في صرامة حازمٍ |
|
وفي العين ان أبصرت أبصرت ساهيا |
يروق صفاء الماء منه بوجهه |
|
فاصبح عنه الماء في الوجه صافيا |
ومن فضله يرعى ذماماً لجاره |
|
ويحفظ منه العهد اذ ظل راعيا |
صبوراً على صرف الليالي وذرئها |
|
كتوماً لاسرار الضمير مداريا |
له همَّة تعلوا على كل همّة |
|
كما قد علا البدر النجوم الدراريا |