من رأى ظلم ظالم فأمكنه النكير فلم يفعل فهو ظالم و من أتى الظلم أو رضي به فهو يوم القيامة لا شك نادم و عزتي إن الانتقام على الظلوم أمر من الظلم على المظلوم و ليس يظلم الظالم إلا نفسه و لا يبخس الباخس إلا حظه و سأنتقم للكل من الكل و حسبك بمن أنتقم منه مقهورا و بمن أنا أنتقم له منصورا فلأظهرن على الظالمين سيما الخزي و الصغار .... . و رب العالمين و هل تبور تجارة مع أحكم الحاكمين و أرحم الراحمين و طوبى لمن طعم الضريك و كسا الصعلوك و اكتنف الأرملة و اليتيم و جاد على ابن السبيل و أعان أخاه في النوائب و واساه من نعم الله عنده و مواهبه فإن ذلك حق على الله أن يضاعف له ما فعل و يميزه في المعاد ممن بخل و يجازيه على إحسانه الجزاء الأفضل و ينوله من رضوانه العطاء الأكمل الأجزل و الله لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ .


المصدر:
بحار الأنوار