طوبى لقوم عبدوني حبا و اتخذوني إلها و ربا سهروا الليل و دأبوا النهار طلبا لوجهي من غير رهبة و لا رغبة و لا لنار و لا جنة بل للمحبة الصحيحة و الإرادة الصريحة و الانقطاع عن الكل إلي و الاتكال من بين الجميع علي فحق علي أن أسبرهم طويلا و أحملهم من حبي عبأ ثقيلا و أسبكهم سبك الذهب في النار فإذا استوى منهم الإعلان و الإسرار و انقطعت من إخوانهم وصائلهم و تصرمت من الدنيا علائقهم و وصائلهم هنالك أرفع من الثرى خدودهم و أعلي في السماء جدودهم أنضر معادهم و أبلغهم مرادهم و أجعل جزاءهم أن أحقق رجاءهم و أعطيهم ما كانت عبادتهم من أجله و أنا صادق الوعد لا أخلف .


المصدر:
بحار الأنوار