قال الصادق ع‏ الحاسد يضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة و لآدم ع الاجتباء و الهدى و الرفع إلى محل حقائق العهد و الاصطفاء فكن محسودا و لا تكن حاسدا فإن ميزان الحاسد أبدا خفيف بثقل ميزان المحسود و الرزق مقسوم فما ذا ينفع الحسد الحاسد و ما ذا يضر المحسود الحسد و الحسد أصله من عمى القلب و الجحود بفضل الله تعالى و هما جناحان للكفر و بالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد و هلك مهلكا لا ينجو منه أبدا و لا توبة للحاسد لأنه مستمر عليه معتقد به مطبوع فيه يبدو بلا معارض مضر له و لا سبب و الطبع لا يتغير من الأصل و إن عولج‏


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة