رَكْعَتَيْ سَاعَةِ الْغَفْلَةِ

فَتَقْرَأُ فِي الْأُولَى بَعْدَ الْحَمْدِ:

وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى‏ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ‏.

وَ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْحَمْدِ:

وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ‏.

ثُمَّ تَقْنُتُ فَتَقُولُ:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الْغَيْبِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا

ثُمَّ تَقُولُ:

اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَ الْقَادِرُ عَلَى طَلِبَتِي تَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَمَّا قَضَيْتَهَا لِي وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ

فَقَدْ رَوَى هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ مَنْ صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَأَلَ اللَّهَ حَاجَةً أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ‏

. و اعلم أنه قد اشتهر تسمية هاتين الركعتين بركعتي الغفيلة و ركعتي الغفلة و ركعتي ساعة الغفلة و وجه ذلك أن الساعة التي تصلي هاتان الركعتان فيها و هي ما بين المغرب و العشاء تسمى ساعة الغفلة