اللّهُمَّ سُدَّ فَقري [ بِغِناكَ ] وَتَغمَّد ظُلمي بَفضلكَ وعَفوكَ ، وفَرِّغ قَلبي لِذكرِكَ. اللّهُمَّ رَبِّ السّماوات السِّبعِ ورَبِّ الأرضين السبعِ وما فيهنَّ وما بينهنَّ ، ورَبِّ الملائكةِ أجمعَينَ ، وَرَبِّ مُحمّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ ، ورَبِّ النبيّينَ والمُرسَلينَ ، وَرَبِّ الخَلقِ أجمعَينَ ، أسألُكَ بِاسمِكَ الّذي تَقُومُ بِهِ السّماواتُ ، وَتقومُ بِهِ الأرضُ ، وبه تَرزُقُ الأحياء ، وِبه أحصَيتَ الجبِالَ ، وكيلَ البِحار ، وبه تُميتُ الأحياءَ ، وبه تُحيِي الموتى ، وبه تُنشئُ السَّحابَ ، وبه تُرسِلُ الرِّياحَ ، وبه تَرزُقُ العِبادَ ، وبه أحَصَيتَ عَددَ الرمالِ ، وبه تَفعلُ ما تَشاءُ ، وبهِ تَقولُ لِلشيء كُن فَيكونُ ، أن تُصلي على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ ، وأن تَستَجيبَ لي دُعائي ، وأن تُعطيني سُؤلي ، وأن تَستَجيبَ ( لي دعائي ، وتعطيني سؤلي ومناي ، وتعجل ) الفرجَ من عِندِكَ بِرحمتِكَ في عافيةٍ ، وأن تُؤمِنَ خَوفي ، ( وان تحييني ) في أتَمِّ النّعمةِ وأعظَم العافيةٍ ، وأفضَلِ الرِزقِ والسّعَةِ والدِّعَةِ ، وما لَم تَزل تُعودنيهِ يا الهي ، وتَرزُقَني الشُكر على ( ما آتيتَني ) وتجعل ذلِكَ تامّاً ما أبقيتَني ، حَتّى تَصِلَ ذلِكَ لي بِنعيم الآخِرةِ.
اللّهُمَّ بِيدِكَ مَقاديرُ الدُّنيا والآخِرةِ ، وبِيدكَ مَقاديرُ الحياة والموتِ ، وبَيدكَ مَقادِيرُ اللَيلِ والنِّهارِ ، وبِيدِكَ مَقاديرُ النَّصر والخِذلانِ ، وبِيدِكَ مَقاديرُ الغِنى والفَقر ، وبِيدكَ مَقادِيرُ الخَيرِ والشَّرِّ ، اللّهُمَّ فبارك في ديني ودنياي واخرتي ، اللّهُمَّ وبارِك في جَميعِ أُموُري.
اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وحدَكَ لا شَريكَ لكَ ، وعَدُكَ حَقُّ ، ولِقاؤَكَ حَقٌّ ، والسّاعَةُ حَقٌّ ، والجَنَّةُ حَقٌّ ، والنّارُ حَقٌّ. وأعُوذُ بكَ من نارجَهَنَّم ، وأعُوذُ بكَ من عَذابِ القَبرِ ، وأعوذُ بكَ من شَرِّ المحيا وشَرِّ المَماتِ ، وأعُوذُ بِكَ من فِتنَةِ الدَّجّالِ ، وأعوذُ بكَ من الكَسَلِ والعَجزِ ، وأعوذُ بِك مِنَ البُخلِ والهرمَ والفقرِ ، وأعُوذُ بِكَ من مَكارِهِ الدنيا والآخِرَةِ.
اللّهُمَّ قَد سَبَقَ مني ما قَد سَبَقَ من زَلَلِ قَدمي ، وما كَسبَت يَدايَ ، وما جَنَيتُ على نَفسي ، رَبِّ قد عَلِمتَهُ كُلّهُ ، وعِلمُكَ بي أفضلُ من عِلمي بَنفسي ، وأنت يا رَبِّ تَملِك منّي ما لا أمَلِكُ لِنفسي ، خَلَقتَني يا رَبِّ وتَفَرَّدتَ بِخَلقي ، ولَم اكُ شَيئاً ، ولَستُ شَيئاً إلاّ بكَ. لَستُ أرجُو الخَيرَ إلاّ مِن عِندِكَ ، ولَم أصرِف عَن نَفسي سُوءاً قَطُ إلاّ ما صَرَفتَهُ عَني. عَلَّمتني ـ يا رَبِّ ـ ما لَم أعلم ، ورزقني ـ يا ربِّ ـ ما لَم أملك ومالم أحتسب ، وبلغت بي ـ يا ربِّ ـ مالم أكُن أرجوه ، وأعطَيتني ـ يا رَبِّ ـ ما قَصُرَ عَنهُ أمَلي ، فَلكَ الحَمدُ كَثيراً. أنتَ غافِرُ الذَّنب اغفر لي واعطِني في قَلبي ما تُهوِّنُ بِهِ علَيَّ بوائق الدُّنيا.
اللّهُمَّ افتح لي اليومَ بابَ الأمنِ الّذي فيه المَخرجُ والفَرجُ والعافية والخيرُ كُلَّهُ ، اللّهُمَّ افتح لي بابَهُ ، واهدني سَبيلَهُ ، ولَيّن لي مَخرجَهُ. اللّهُمَّ وكُلِّ مَن قَدّرتَ لَهُ عَلَيّ مَقدِرَةً من خَلقِكَ ، فَخُذ عَنّي بقلوبهم وألسنتهم ، وأسماعهم وأبصارهم ، ومن فوقهم ومن تَحتهِم ، ومن بَين أيديهم ومن خَلفِهِم ، وعَن أيمانِهِم وعن شَمائِلهِم ، ومن حَيثُ شِئتَ ، وَمِن أينَ شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، وأنّى شِئتَ ، حَتى لا يَصلَ إليَّ واحِدٌ مِنهُم بِسوءٍ.
اللّهُمَّ واجعلني في حِفظكَ وسِترِكَ وجوارِكَ ، عَزَّ جارُكَ ، وجَلَّ ثَناؤُكَ ، ولا إلهَ غَيرُكَ. اللّهُمَّ أنتَ السُّلامُ ، ومنكَ السُّلامُ ، أسألُكَ يا ذَا الجَلالِ والإكرام فكاكَ رَقَبتَي من النَّار ، وأن تُسكنني دارَ السُّلامِ.
اللّهُمّ إنّي أسألكَ من الخير كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ، ما عَلِمتُ مِنه وما لم أعلم. اللّهُمّ وإنّي أسألًكَ خير ما أرجو ، وأعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما أحذر ، ومن شَرَّ ما لا أحذرُ ، وأسألكَ أن تَرزُقني من حَيثُ أحَتسبُ وَمن حَيثُ لا أحتسَبُ.
اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ( و ) ابن عَبدِكَ وابنُ أمتِكَ ، وفي قَبضَتِكَ ، ناصيتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكمكَ ، عَدلٌ فيَّ قضاؤكَ ، وأسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَميَّتَ بهِ نَفسَكَ ، أو أنزلتهُ في شَيءٍ من كُتُبكَ ، أو عَلَّمتَهُ أحَداً من خَلقِكَ ، أو أستَأثرتَ بهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، أن تُصلَّي على مُحمّدٍ النَّبيّ الأمي عَبدِكَ ورَسوُلِكَ وخِيرتِكَ من خَلقِكَ ، وعلى آل مُحمّدٍ الطّبيينَ الأخيارِ ، وأن تَرحَمَ مُحمّداً وآلَ مُحمّدٍ ، وتُبارِكَ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ كما صَلَّيتَ ( وباركت ) على إبراهِيمَ وآلِ إبراهِيمَ أنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، وأن تَجعَلَ القرآنَ نُورَ صَدري ، ورَبيعَ قَلبي ، وجَلاءَ حُزني ، وذهابَ هَمي ، واشرح به صَدري ويسِّر به أمري ، واجَعلهُ نُوراً في بَصري ، ونُوراً في سَمعي ، ونُوراً في مُخي ، ونُوراً في عِظامي ، ونُوراً في عَصبي ، ونُوراً في شَعري ، ونُوراً في بَشري ، ونُوراً من فوقي ، ونُوراً من تَحتي ، ونُوراً عَن يَميني ، ونُوراً عن شمالي ، ونُوراً في مَطعمي ، ونُوراً في مَشربي ، ونُوراً في مَحشَري ، ونُوراً في قَبري ، ونُوراً في حَياتي ، ونُوراً في مماتي ، ونُوراً في كُلِّ شيءٍ مِني ، حَتى تُبَلّغني بِه إلى الجَنَّةِ ، يا نُورَ السّماواتِ والأرضِ ، أنتَ كَما وصَفتَ نَفسَكَ في كِتابِكَ على لِسانِ نَبيكَ ، وقَولكَ الحَقُّ ، تَباركَتَ وتَعاليتَ قُلتَ ( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) .
اللّهُمَّ فَاهدِني بنُورك ، وأيّدني لِنورِكَ ، واجعَل لي في القيامَةِ نُورَاً بين يَدَيَّ ومن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، تهديني بِهِ إلى دارِكَ دار السُّلام يا ذَا الجَلالِ والإكرام. اللّهُمَّ إني أسألُكَ العَفو والعافِية في الدّنيا والآخِرَةِ ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفوَ والعافِيةَ في كُلّ شَيءٍ أعطَيتني ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفو والعَافية في أهلي ومالي ووُلدي وكُلّ شَيءٍ أحبَبتَ أن تُلبسَني في العافيِةَ.
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد وآلِ مُحمّدٍ وأقلِني عَثرتي ، وآمِن رَوعَتي ، واحفَظني من بَينَ يَدَيَّ ومن خَلفي ، وعَن يَميني وعن شِمالي ، ومن فَوقي ومن تَحتي ، ( اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
يا رَحمانَ الدُّنيا والآخِرة ورَحيَمهُما صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِهِ ، واغفر لي ذَنبي ، واقضِ عَني دَيني ، واقض لي جَميعَ حَوائجي ، أسألُكَ ذلِكَ بأنّكَ مالِكٌ ، وأنّكَ عَلى كُلّ شَيء قَديرٌ وأنّكَ ما تشاءُ من أمرٍ يَكُن. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ إيماناً صادِقاً وَيقيناً لَيسَ بَعَدهُ ( شك ) ، وتَواضعاً لَيسَ بَعدَهُ كبر ، وَرحمةً أنالُ بِها شَرَفَ الدُّنيا والآخِرَةِ .


المصدر
الصحيفة العلوية