اللهم إني أسألك قليلاً من كثير , مع أن حاجتي إليك عظيمة , وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير. اللهم إن عفوك عن ذنبي , وتجاوزك عن خطيئتي , وصفحك عن عظيم جُرمي , فيما كان من خطأي وعمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من قدرتك ورحمتك وأريتني من قدرتك وعرّفتني من أجابتك , فصرت أدعوك آمناً , وأسألك مُستأنساً لا خائفاً ولا وجلاً , مُدلاً عليك , فيما قصدت إليك , فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك , ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي , لعلمك بعاقبة الأمور , فلم أر مولىً كريماً أصبر على عبد جاحد منك عليّ. يا رب إنك تدعوني , فأولّي عنك , وتتحّب إليّ فأتبغّض إليك , وتتودّد إليّ , فلا أقبل منك كأن لي التطوّل عليك , فلم يمنعك ذلك من التعطّف عليّ , والرحمة بي , والإحسان إليّ , فارحم عبدك الخاطىء (فلان بن فلان) , وجد عليّ بفضلك إنك جواد كريم.


المصدر:
الصحيفة العلوية