وقد خف أبويحي ، إلى الامام الصادق عليه‌ السلام ، فسأله عن بعض العبادات ، والادعية ، التي يأتي بها ج فقال (ع) له ، إذا أنت صليت العشاء الآخيرة ، فصل ركعتين ، تقرأ في الاولى الحمد ، وسورة الجحد ، وهي « قل يا أيها الكافرون » وإذا فرغت منها فتقول : سبحان الله ، ثلاثا وثلاثين ، والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين ، ثم تقول : « يا مَنْ إلَيْهِ مَلْجَأُ العِبَادِ في المُهِمَاتِ ، وإليهِ يَفْزَعُ الخَلْقُ في المُلِمَّاتِ ، يا عَالِمَ الجَهْرِ وَالخَفِيَّاتِ ، وَيا مَنْ لا يَخْفَى عَلَيهِ خَوَاطِرُ الَأوْهَامِ ، وَتَصَرُّفِ الخَطَرَاتِ ، يا رَبِّ الخَلَائِقِ وَالبَريَّاتِ ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الَأرْضِينَ وَالسَّموَاتِ ، أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، أَمُتُّ إلَيْكَ بِلا إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، فَيَا لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، إجْعَلْني في هذِهِ اللَّيْلةِ ، مِمَّنْ نَظَرْتَ إلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ ، وَسَمِعْتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبْتَهُ ، وَعَلِمْتَ اسْتقَالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ ، وَتَجَاَوْزَت عَنْ سَالِفِ خَطِيئَتِهِ ، وَعَظيمِ جَرِيرَتِهِ ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي وَلَجَأْتُ إلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبِيِ. اللّهُمَّ فًجُدْ عَلَىَّ بِكَرَمِكَ ، وَفَضْلِكَ ، وَاحْطُطْ خَطَايَايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ ، وَتَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسَابِغِ كَرَامَتِكَ ، وَاْجَعْلني فِيهَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ ، الذِينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ ، وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبَادَتَِك ، وَجَعَلْتَهُمْ خِالِصَتَكَ وَصَفْوَتَكَ. اللّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّن سَعُدَ جَدُّهُ ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الخَيْرَاتِ حَظُّهُ ، وَاجْعَلْني ممَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ ، وَفَازَ فَغَنِمَ ، وَاْكِفني شَرِّ ما أسْلَفْتَ ، واعْصِمْني مِنَ الإِزْدِيَادِ في مَعْصِيَتِكَ ، وَحَبِّبْ إلَيَّ طَاعَتَكَ ، وَمَا يُقَرِّبُني لَدَيْكَ ، وَمَا يُزْلِفُني عَنْدَكَ ، سَيدِي إلَيْكَ يَلْجَأُ الهَارِبُ ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ ، وَعلى كَرَمِكَ يَعَوِّلُ المُسْتَقِيلُ التَّائِبُ ، أَدَّبْتَ عِبَادَكَ بِالتَّكَرُّمِ ، وَأَنْتَ أكَرَمُ الأكْرَمِينَ وَاَمَرْتَ بِالَعَفوِ عِبَادَكَ ، وَأَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ. اللّهُمَّ فَلَا تَحْرِمْني مَا رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ ، وَلا تُؤْيِسْني مِنْ سَابغِ نِعَمِكَ ، ولا تُخَيِّبْني مِنْ جَزِيل قِسَمِكَ ، في هذِهِ اللَّيْلَةِ لَأهْلِ طَاعَتِكَ ، وَاجْعَلْني في جُنَّةٍ مِنْ شِرَارِ بَرِيَّتِكَ ، رَبِّ إنْ لِمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الكَرَمِِ وَالعَفْوِ وَالمَغْفِرَةِ ، جُدْ عَلَيَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، لا بِمَا أَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ ، وَتَحَقَّقَ رِجَائِي لَكَ ، وَعَلِقَتْ نَفْسِي بِكَرَمِكَ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاِحِمينَ ، وَأَكْرَمُ الَأكْرَمِينَ. اللّهُمَّ وَاخْصُصْني مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قِسَمِكَ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَاغْفِرْ لي الذَّنْبَ الذي يِحَبِسُ عَنَّي الخَلْقَ ، وَيُضَيِّقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتَّى أَقُومَ بِصَالِحَ رِضَاكَ ، وَأَنْعَمَ بِجَزِيلِ عَطَايَاكَ ، وَأَسْعَدَ بِسَابِغِ نَعْمَائِكَ ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ ، وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَمِنْ حِلْمِكَ بِغَضَبِكَ ، فَجُدْ بِمَا سَأَلْتُكَ ، وَأنِلُ مَا الْتَمَسْتُ مِنْكَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ ، لا شَيْءَ هُوَ أعظَمُ مِنْكَ ... ثم أمره بالسجود ، وقول عشرين مرة : يا رب ، وسبع مرات يا الله ، وسبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله ، وما شاء الله لا قوة إلا بالله سبع مرات ، وعشر مرات لا قوة إلا بالله ، ثم يصلي على النبي وآله ، ويسأل الله تعالى قضاء حاجته


المصدر:
الصحيفة الصادقية