اللهم إنك عملت سبيلاً من سُبلك , فجعلت فيه رضاك , وندبت إليه أولياءك , وجعلته أشرف سبيلك عندنا ثواباً , وأكرمها لديك باباً , وأحبها إليك مسلكاً , ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة , يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون , وعداً عليك حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن. فاجعلني ممن اشترى فيه منك نفسه , ثم وفى لك ببيعه الذي بايعك عليه غير ناكب ولا ناقض عهداً , ولا مُبدّل تبديلاً إلا استنجازاً لموعدك , واستحباباً لمحبتك , وتقرّباً إليك. فصل اللهم على محمد وآله , واجعل خاتمة عملي ذلك , وارزقني لك وبك مشهداً توجب لي به الرضى , وتُحطّ عني به الخطايا واجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العُداة العصاة تحت لواء الحق وراية الهدى ماضياً على نصرتهم قِدماً غير مِوَلّ دُبراً ولا مُحدث شكاً وأعوذ بك عند ذلك من الذنب المُحبط للأعمال.*


المصدر:
الصحيفة العلوية