أكّد الإمام عليه السلام على حسن التعامل مع الجيران فقال:(قرأت في كتاب

ــــــــــــــ

(١) الكافي : ٢ / ٣٤٩ .

(٢) المصدر السابق: ٢ / ١٥٢.

(٣) رجال الكشي: ٢٢٤.


عليّ عليه السلام : أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم كتب بين المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من أهل يثرب، أن الجار كالنفس غير مضار ولا إثم، وحرمة الجار على الجار كحرمة أمه) (١) .

ونهى عن أذى الجيران وتضييع حقوقهم، فقد روى عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم أنّه قال:(من آذى جاره حرّم الله عليه ريح الجنة، ومأواه جهنّم وبئس المصير، ومن ضيّع حق جاره فليس منّا، وما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورثه ...) (٢) .

وروى عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم قوله:(ما آمن بي من أمسى شبعاناً وأمسى جاره جائعاً) (٣) .

والجار في منهج أهل البيت عليه السلام هو مطلق الإنسان سواء كان من أفراد الجماعة الصالحة، أو من غيرهم، وسواء كان مسلماً أم غير مسلم، كما هو المشهور في الروايات الصادرة عنهم عليهم السلام .