النظام الاجتماعي للجماعة الصالحة هو مصداق حقيقي للنظام الاجتماعي الإسلامي الذي أرسى دعائمه القرآن الكريم، وخاتم المرسلين صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم ، وهو قائم على أسس خلقية في التعامل والعلاقات، وعلى رأسها حسن الخُلق، قال الإمام الباقر عليه السلام :(إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) (١) .

ومن حسن الخلق تلقّي الآخرين بوجه منبسط، فقد قال عليه السلام :(أتى رسول الله رجل فقال: يا رسول الله أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: الق أخاك بوجه منبسط) (٢) .

ومن مصاديق حسن الأخلاق الرفق بجميع أصناف الناس قال عليه السلام :(من قسم له الرفق قسم له الإيمان) (٣) .

ووضع لكل وحدة اجتماعية نظامها الخاص بها، وعلاقاتها مع الوحدات الاجتماعية الأخرى، ابتداءً بالأسرة وانتهاءً بالمجتمع الكبير.