التقية عملية مشروعة لما لها من آثار ايجابية على سير الجماعة الصالحة وتوجيه حركتها نحو إصلاح الواقع وتغييره دون عرقلة أو منع أو تحجيم.

وللتقية موارد عديدة تحددها طبيعة الظروف المحيطة بالفرد وبالجماعة الصالحة، من حيث القوة والضعف، ومن حيث موقف الحكام وأجهزته من الإمام عليه السلام ومن الجماعة الصالحة.

والقاعدة الأساسية في استخدام التقية هي قول الإمام عليه السلام :(التقيّة في كل ضرورة) (١) .

فالضرورة هي التي تحدّد استثمارها واستخدامها من حيث الوجوب والاستحباب، ومن حيث المرّة والتكرار.

والهدف من التقيّة هو حقن الدماء وحفظها في مواقف ليست ضرورية، وليس لها تأثير على سير حركة الإصلاح والتغيير، أمّا إذا لم تحقق هدفها ذاك فلا ينبغي ممارستها.

قال الإمام الباقر عليه السلام :(إنما جعلت التقيّة ليحقن بها الدماء، فإذا بلغ الدّم فلا تقيّة) (٢) .