أطلق الإمام الباقر عليه السلام تبعاً لآبائه وأجداده عليهم السلام عدداً من الأسماء والعناوين لتشخيص هوية الجماعة الصالحة وفرزها وتمييزها عن غيرها في خضم الالتباس في المفاهيم والخلط في العناوين، ومنها(١) .

١ ـ شيعة عليّ.

٢ ـ شيعة فاطمة.

٣ ـ شيعة آل محمد.

٤ ـ شيعة ولد فاطمة.

واسم الشيعة هو مورد اعتزاز الجماعة الصالحة لمشايعتهم أهل البيت عليهم السلام المطهّرين من كل رجس ودنس.

وقد بشّر الإمام الباقر عليه السلام أفراد الجماعة الصالحة بهذا الاسم، فعن أبي بصير، قال:ليهنكم الاسم ، قلت: ما هو جعلت فداك ؟ قال:( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ) (٢) وقوله:( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) (٣) فليهنكم الاسم (٤) .

فهذا الاسم اسم شريف سمّى به الله تعالى أتباع الأنبياء السابقين.

ــــــــــــــ

(١) بحار الأنوار: ٦٥ / ١٤، ٤٨، ٦٠، ٥٦.

(٢) الصافات (٣٧): ٨٣.

(٣) القصص (٢٨): ١٥.

(٤) بحار الأنوار: ٦٥ / ١٢ ـ ١٣ .


وأقرّ عليه السلام اسم الرافضة على الجماعة الصالحة بعد أن سمّاهم به اتباع السلطان، فحينما شكى إليه بعض أصحابه هذه التسمية قال له:(وأنا من الرافضة) قالها ثلاثاً(١) .

وعن أبي بصير، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : جعلت فداك اسم سمّينا به استحلّت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا قال:وما هو ، قال: الرّافضة، فقال أبو جعفر عليه السلام :(إن سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى عليه السلام ، فلم يكن في قوم موسى عليه السلام أشدّ اجتهاداً ولا أشدّ حباً لهارون منهم، فسمّاهم قوم موسى الرّافضة، فأوحى الله إلى موسى: أن ثبّت لهم هذا الاسم في التوراة، فإني قد نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله) (٢) .

وهنالك أسماء أُخرى ذكرها الإمام الباقر عليه السلام وهي: المؤمن والموالي(٣) .