لا تتم التزكية إلاّ باستشعار الرقابة الإلهية في العقل والضمير والوجدان، والإحساس بأنّ الله تعالى محيط بالإنسان، يحصي عليه حركاته وسكناته، ولهذا ركّز الإمام الباقر عليه السلام على هذه الرقابة لتكون هي الدافع لإصلاح النفس وتزكيتها، ففي موعظته لجماعة من أنصاره قال:(ويلك كلّما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت إليه وأقدمت بجهلك عليه، فارتكبته كأنك لست بعين الله، أو كأن الله ليس لك بالمرصاد ! ...) (٤) .

ــــــــــــــ

(١) تحف العقول: ٢١٤.

(٢) المصدر السابق.

(٣) جامع الأخبار: ٢٧٠.

(٤) تحف العقول: ٢١٢ .