ان تكامل النفس لا يتم إلاّ من خلال التطابق بين الإرادة الإنسانية والإرادة الإلهية وذلك باتباع المنهج الإلهي في الحياة، وهذا التطابق يحتاج إلى مجاهدة الهوى والهيمنة على الشهوات وتقييدها بقيود شرعية; فإنّ مجاهدة النفس تجعل الإنسان مستعدّاً بالفعل لتلقّي الفيض الإلهي لإكمال نفسه وتزكيتها على أساس المنهج الربّاني للإنسان في هذه الحياة.

قال الإمام الباقر عليه السلام :(يقول الله عَزَّ وجَلَّ: وعزّتي وجلالي، لا يؤثر عبد هواي على هواه إلاّ جعلت غناه في قلبه، وهمّه في آخرته ...) (٣) .