إن الله تعالى خلق الإنسان مزوداً بعقل وشهوة، ومنحه معرفة سبل الهداية من خلال البينات والحقائق الثابتة، وهو مكلف بإعداد القلب للتلقي والاستجابة والتطلع إلى أفق أعلى واهتمامات أرفع من الرغبات والشهوات الحسّية، ولهذا ركّز الإمام عليه السلام على تحكيم العقل على جميع الرغبات والشهوات، ليكون للإنسان واعظ من نفسه يعينه على تزكية نفسه.


قال عليه السلام :(من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً، فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً) (١) .

وقال أيضاً:(من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه) (٢) .