كان الإمام الحسين عليه السلام
يمثّل القائد الرسالي الشرعي الذي يجسّد كلّ القيم الخيّرة والأخلاق السامية.
وبحكم مركزه الاجتماعي - حيث إنّه هو سبط الرسولصلىاللهعليهوآله
ووريثه - فإنّه مسؤول عن هذه الأمة، وقد وقف عليه السلام
في عهد معاوية محاولاً إصلاح الأمور بطريقة سلمية، فحاجج معاوية وفضح مخطّطاته
ونبّه الأمة إلى مسؤولياتها ودورها
، بل خطا خطوةً كبيرة لتحفيز الأمة على رفض الظلم
،
____________________
وحاول جمع كلمة الأمة في وجه الظالمين
.
ولمّا استنفد كلّ الإجراءات الممكنة لتغيير الأوضاع الاجتماعية في الأمة تحرّك بثقله وأهل بيته للقيام بعمل قويّ في مضمونه ودلالته وأثره وعطائه لينهض بالأمة لتغيير واقعها الفاسد.