يا مَن يُجيب دُعاءَ المُضطرَ في الظُلَمِ

 

يا كاشِفَ الضَرّ و البلوَى مَع السَقَمِ

 قَد نامَ وفدُكَ حَولَ البَيتِ و انتَبَهُوا

 

و أنتَ يا حيُ يا قَيُوم لَم تَنَمِ

 أدعوكَ رَبي حَزيناً هائِماً قَلِقاٌ

 

فارحَم بُكائيَ بِحق البَيتِ و الحَرَمِ

 إن كانَ جُودكَ لا يَرجُوهُ ذو سَفَهٍ

 

فمَن يَجُود على العَاصِينَ بِالكَرَمِ

ثم بكى بكاءا شديدا و انشد يقول:

 ألا أيُها المَقصُود في كُلِ حاجة

 

شكوت إليكَ الضُر، فارحَم شِكايتِي

 ألا يارجائي أنتَ تكشف كُربَتي

 

فَهَب لي ذُنوبيَ كُلها و إقضِ حاجَتي

 أتَيتُ باعمالٍ قِباح كَثيرة و ما

 

في الورى عبدٌ جنى كجِنايَتي

 أتحرِقُني بِالنَارِ يا غايةَ المُنَى

 

فأين رَجَائي؟ ثُم أينَ مَخافَتي




المصدر:
ديوان الإمام السجاد(ع)