وأفضلُ قَسْم الله للمرءِ عقلُه

فليس من الخيراتِ شيءٌ يقاربُهْ

إذا أكملَ الرحمنُ للمرءِ عقلَهُ

فقد كمُلَتْ أخلاقُه ومآربُهْ

يعيش الفتى في الناس بالعقل إِنه

على العقل يَجْري علمُه وتجاربه

يزينُ الفتى في الناس صحَّةُ عقْله

وإن كان محظوراً عليه مكاسبُه

يشينُ الفتى في الناسِ قلةُ عقله

وإن كرُمتْ أعراقُه ومناصبهْ

ومن كان غلاباً بعقلٍ ونجدةٍ

فذو الجدِّ في أمر المعيشة غالبُهُ




المصدر:
ديوان الإمام علي (ع)