قال الصادق ع‏ داوم على تخليص المفروضات و السنن فإنهما الأصل فمن أصابهما و أداهما بحقهما فقد أصاب الكل و إن خير العبادة أقربها بالأمن و أخلصها من الآفات و أدومها و إن قل فإن سلم لك فرضك و سننك فأنت عابد و احذر أن تطأ بساط ملكك إلا بالذل و الافتقار و الخشية و التعظيم و أخلص حركاتك من الرياء و سرك من القساوة فإن النبي ص قال المصلي مناج ربه فاستحي من المطلع على سرك و العالم بنجواك و ما يخفي ضميرك و كن بحيث يراك لما أراد منك و دعاك إليه و كان السلف‏ لا يزالون يشتغلون من وقت الفرض إلى وقت الفرض في إصلاح الفرضين جميعا في إخلاص حتى يأتوا بالفرضين جميعا و أرى أهل هذا الزمان يشتغلون بالفضائل دون الفرائض و كيف يكون جسد بلا روح قال علي بن الحسين ع عجبت لطالب فضيلة تارك فريضة و ليس ذلك إلا لحرمان معرفة الأمر و تعظيمه و ترك رؤية مشيته بما أهلهم لأمره و اختارهم له‏


المصدر:
كتاب مصباح الشريعة